diff options
Diffstat (limited to 'Master/texmf-dist/doc/latex/arabi/samplebook.html')
-rw-r--r-- | Master/texmf-dist/doc/latex/arabi/samplebook.html | 706 |
1 files changed, 706 insertions, 0 deletions
diff --git a/Master/texmf-dist/doc/latex/arabi/samplebook.html b/Master/texmf-dist/doc/latex/arabi/samplebook.html new file mode 100644 index 00000000000..d5506e4b876 --- /dev/null +++ b/Master/texmf-dist/doc/latex/arabi/samplebook.html @@ -0,0 +1,706 @@ +<!DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD HTML 4.01 Transitional//AR" + "http://www.w3.org/TR/html4/loose.dtd"> +<html lang="ar" > +<head><title></title> +<meta http-equiv="Content-Type" content="text/html; charset=iso-8859-1"> +<meta name="generator" content="TeX4ht (http://www.cse.ohio-state.edu/~gurari/TeX4ht/)"> +<meta name="originator" content="TeX4ht (http://www.cse.ohio-state.edu/~gurari/TeX4ht/)"> +<!-- html --> +<meta name="src" content="samplebook.tex"> +<meta name="date" content="2006-12-14 10:17:00"> +<link rel="stylesheet" type="text/css" href="samplebook.css"> +</head><body +> + <div class="maketitle"> + + + + +<h2 class="titleHead" dir="rtl" >شمس النهار</h2> +<div class="author" ><span +class="aealmohanadb-x-x-150">توفيق الحكيم</span></div><br /> +<div class="date" ><span +class="aealmohanadb-x-x-150">١٤ ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ٢٠٠٦</span></div> + + </div> + + <h2 class="likechapterHead" dir="rtl" ><a + id="x1-1000"></a>اﻟﻔﻬﺮس</h2> <div class="tableofcontents" dir="rtl" > + <span class="chapterToc" dir="rtl" >١ <a +href="#x1-20001" id="QQ2-1-2">توفيق الحكيم</a></span> +<br /> <span class="chapterToc" dir="rtl" >٢ <a +href="#x1-30002" id="QQ2-1-3">مقدمة</a></span> +<br /> <span class="chapterToc" dir="rtl" >٣ <a +href="#x1-40003" id="QQ2-1-4">المنظر الأول</a></span> +<br /> <span class="chapterToc" dir="rtl" >٤ <a +href="#x1-50004" id="QQ2-1-5">المنظر الثاني</a></span> + </div> + +<!--l. 42--><p class="indent" dir="rtl" > + + <h2 class="chapterHead" dir="rtl" ><span class="titlemark">اﻟﺒﺎب ١</span><br /><a + id="x1-20001"></a>توفيق الحكيم</h2> +<!--l. 44--><p class="noindent" dir="rtl" >في هذا الشهر، يحتفل العالم العربي بالذكرى المئوية لمولد توفيق +الحكيم (١٨٩٨ الإسكندرية - ١٩٨٧ القاهرة ). +<!--l. 52--><p class="indent" dir="rtl" > وقد حظي الحكيم بمكانة متميزة على خريطة تطور الكتابة الإبداعية +العربية؛ فهو كاتب واحدة من أولى الروايات العربية: عودة الروح (١٩٣٣)، وهو +- أيضا - كاتب أول مسرحية عربية ناضجة بمعايير النقد الحديث: أهل +الكهف (١٩٣٣). وقبلها، كان الحكيم قد كتب أولى مسرحياته في سن +مبكرة بعنوان الضيف الثقيل ، وذلك إبان ثورة ١٩١٩ ضد الاحتلال +البريطاني. +<!--l. 54--><p class="indent" dir="rtl" > وصف الحكيم بأنه مؤسس المسرح المصري المعاصر ، وبأنه من جعل +المسرح في العالم العربي جنسا أدبيا مرموقا . وقد اتسمت لغة أعماله +المسرحية باليسر والمرونة، وحرص على أن يبرز فيها روح اللهجة العامية +المصرية وبعض تركيباتها خلال دراسته الحرة في باريس (١٩٢٤ - ١٩٢٨ )، +انشغل توفيق الحكيم بالتعرف على خصوصيات ثقافته العربية +المصرية، وعلى ما يميزها عن الثقافة الغربية التي كان - آنذاك - في +خضم طوفانها. وقد عبر عن هذا الانشغال في روايتيه عودة الروح ( ١٩٣٣ ) +عصفور من الشرق ( ١٩٣٨) ، ومسرحيتيه إيزيس ( ١٩٥٥ ) ، و الصفقة ( ١٩٥٦ +). +<!--l. 56--><p class="indent" dir="rtl" > آمن الحكيم بقدرة الشعب وبقوة بصيرته؛ فكتب في كتابه +تأملات سياسية، : ﴿ <span +class="aedimnah-x-x-125">إن هذا الشعب يعلم أشياء كثيرة ، لكنه</span> +<span +class="aedimnah-x-x-125">يعلمها بقلبه لا بعقله. إن الحكمة العليا في دمه ولا يعلم، والقوة</span> +<span +class="aedimnah-x-x-125">في نفسه ولا يعلم </span>﴾. والحكيم - أيضا - في أعماله يلجأ إلى +بصيرته وقلبه وموهبته الخلاقة، وإلى قدرته على المحاكاة وخلق +الصور والشخصيات والمواقف أكثر مما يلجأ إلى النظريات ومناهج +البحث والتحليل ، حتى وإن كانت كتاباته - في المجمل - تتصدى +لموضوعات كبرى مثل محاولة تفسير وضع الإنسان في سياق الكون، +والزمان ، والمكان، والمجتمع. كما تناولت كتابات الحكيم مفاهيم +الجماعة والفرد والقانون والسلطة والعدل والحب. وأكد مرارا في هذه +الكتابات على مفاهيم الحرية الفردية وعلاقة المواطن بالسلطة +وبالمجتمع. +<!--l. 59--><p class="indent" dir="rtl" > عمل الحكيم مديرا لدار الكتب القومية، ومندوبا دائما لبلاده في +منظمة اليونسكو، ورئيسا لاتحاد كتاب مصر، وكاتبا متفرغا في +جريدة الأهرام . ومنذ الأربعينيات، دأب الحكيم على نشر أعماله +المسرحية ومقالاته الفكرية في الصحف المصرية قبل نشرها في +كتب. +<!--l. 61--><p class="indent" dir="rtl" > ترك الحكيم ١٠٠ مسرحية و ٦٢ كتابا ، ترجم منها الكثير إلى عدد من +اللغات الحية . ومن أهم ما ترجم له : أهل الكهف ( ١٩٣٢ )، شهرزاد ( ١٩٣٤ ) ، +بيغاليون أوديب ( ١٩٤٩ ) السلطان الحائر ( ١٩٦٠ ) ، يا طالع شجرة ( ١٩٦٢ ) و +شمس النهار التي كتبها ونشرها عام ١٩٦٥. + +<!--l. 65--><p class="indent" dir="rtl" > + + <h2 class="chapterHead" dir="rtl" ><span class="titlemark">اﻟﺒﺎب ٢</span><br /><a + id="x1-30002"></a>مقدمة</h2> +<!--l. 67--><p class="noindent" dir="rtl" >هذه مسرحية تعليمية . . . والأعمال التعليمية في الأدب والفن ، من كليلة +ودمنة إلى حكايات لافونتين إلى مسرحيات بريخت وغيرها من آثار هذا +النوع ، إنما تهدف إلى توجيه السلوك الفردي أو الاجتماعي . . وهي في +أحيان كثيرة لا تخفي مقاصدها . . وتتخير من العبارات ما يصل توا +إلى النفوس ويرسخه في الأذهان . . وتنتقي من وسائل التعبير +أوضحها وأبسطها . . وتتخذ أحيانا من وضع الحكمة والمغزى في +صورة مباشرة سلاحا من أسلحتها . . وهي على خلاف الفن الآخر الذي +يخفي وجهه ويدعك تكتشف ما خلفه، تكشف هي القناع وتقول +لك: +<!--l. 69--><p class="indent" dir="rtl" > نعم أريد أن أعظك فاستمع إلي ! +<!--l. 71--><p class="indent" dir="rtl" > وإزاء هذه الصراحة منها نصغي إليها راضين . . وهكذا أصغينا ولا نزال +نصغي إلى حكم كليلة ودمنة وعظات لافونتين ومسرحية بادن +التعليمية لبريخت . . دون أن نضجر مما نسمع . . ذلك أن الوعظ في ذاته فن +، ما دام قد قدم إلينا في شكل جميل. كل ما أرجو إذن لهذه المسرحية ؛ هو أن +يكون مضمونها قد قدم في شكل غير ثقيل على النفس ، وأن تحقق ، ولو +بقدر ضئيل ، ما تهدف إليه من مقاصد. +<div class="flushright" +> +<!--l. 73--><p class="noindent" dir="rtl" > + توفيق الحكيم</div> + +<!--l. 80--><p class="indent" dir="rtl" > + + <h2 class="chapterHead" dir="rtl" ><span class="titlemark">اﻟﺒﺎب ٣</span><br /><a + id="x1-40003"></a>المنظر الأول</h2> +<!--l. 82--><p class="noindent" dir="rtl" >القاعة الكبرى في قصر سلطان نعمان . . وهو يحادث وزيره . . +<!--l. 84--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : قلت دبرني ياوزيري ! . . +<!--l. 86--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : التدابير ﷲ يا مولانا السلطان ! . . +<!--l. 88--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : سمعتها منك عشرين مرة ! طبعا التدابير ﷲ ! . . +لكنك أنت وزيري . . وهذه وظيفتك : تفكر معي وتدبر لي . . هل +تريد أن تقبض أنت المرتب ، وتترك العمل يتولاه عنك اﷲ ! . +. +<!--l. 90--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وهل سبق لي أن تخليت عن عملي ! . . +<!--l. 92--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : كثيرا . . العمل السهل تقوم به . . والعمل الصعب تتخلى عنه +ﷲ تعالى ! . . +<!--l. 94--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أي بأس أن أسأل اﷲ المعونة ؟. . +<!--l. 96--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ولماذا لا أسأله مباشرة ، وأوفر المرتب ؟ . . +<!--l. 98--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : مرتبي على كل حال ليس بالمبلغ الباهظ ! +<!--l. 100--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أعرف ذلك . . ولكني لا أتكلم عن المرتب الرسمي ! . +. +<!--l. 102--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لست أنا وحدي يا مولاي . . +<!--l. 104--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أعرف ذلك أيضا . . الجميع . . +<!--l. 106--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : المملكة كلها . . من كبار وصغار . . وأنت يا مولاي أردت ذلك . +. +<!--l. 108--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أردت ماذا ؟ . . +<!--l. 110--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : قلت: هذه هي المرتبات الرسمية . . وبعد ذلك كل واحد وشطارته . +. +<!--l. 112--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : كل واحد وشطارته ليس معناها . . ومع ذلك الشطارة زادت +كثيرا ! . . +<!--l. 114--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الكل اليوم يريد الحياة الممتعة . +<!--l. 116--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان: حقا . . إلا ابنتي المغفلة ! . . وأنت يا وزيري لا تريد أن تفكر +في حل هذه المشكلة ! . . +<!--l. 118--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أنت تعرف يا مولاي طباع الأميرة . . ما من شيء يقف ضد إرادتها . +. +<!--l. 120--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وهل من الصواب أن نلبي لها مثل هذه الإرادة الغريبة ؟ . +. +<!--l. 122--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وماذا في يدنا يا مولاي ؟ . . لقد تمسكنا بموقفنا فازدادت هي +تمسكا بموقفها ! . . +<!--l. 124--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان: في أي ليلة نحس ولدت هذه البنت ؟ . . الأعوام تمر وهي لا تريد +أن تتزوج . . لقد تزوجت أختاها كما تتزوج بنات الملوك . . من خيرة الأمراء +وأغنى السلاطين . . إلا هي . . لا يغريها مال ولا جاه . . ولست أدري ما الذي +يغريها إذن في الحياة ؟ . . +<!--l. 126--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : منذ الصغر والأميرة شمس النهار هكذا يا مولاي ! . . عجيبة +فريدة من نوعها . . برعت في ركوب الخيل واللعب بالسيف وقراءة الكتب +وإطالة التأمل والزهد فيما يعجب ويبهر . . +<!--l. 128--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : كل هذا محتمل إلا إرادتها تلك. إلا ذلك الشرط الذي وضعته +للزواج . . +<!--l. 130--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : عندي فكرة يا مولاي ! . . +<!--l. 132--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أخيرا ! . . قل وأسرع ! . . +<!--l. 134--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : نقبل الشرط . . +<!--l. 136--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أهذه هي الفكرة ! . . +<!--l. 138--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : نقبل الشرط مع التعديل . . + +<!--l. 140--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أي تعديل؟ إن الشرط هو أن يمر الناس كلهم تحت شباكها وهي +تختار من بينهم بدون تمييز ! . . +<!--l. 142--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : نلبي ذلك . . مع تحفظ بسيط : هو أن تسمح لنا بإجراء فرز +مبدئي . . وبذلك نستعبد كل من ليس جديرا بها . . +<!--l. 144--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أصبت . . نعم . . وربما استطعنا التحايل ، فدسسنا بعض +الأمراء ، وحصرنا الاختيار فيهم . . +<!--l. 146--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : هذا هو غرضي . . +<!--l. 148--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : لا بأس بالفكرة . . فلنستدع إذن شمس النهار ونقنعها بهذا +التحفظ البسيط . . +<!--l. 150--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : البسيط جدا . . +<!--l. 152--><p class="indent" dir="rtl" > ( يتجه الوزير نحو الباب ويسر كلاما لإحدى الوصيفات، ثم يعود إلى +السلطان ) +<!--l. 154--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الأميرة آتية .. لكن .. هل يحسن بي أن أبقي ؟.. +<!--l. 156--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : بالطبع . . إن الفكرة فكرتك . . وعليك أنت أن تتولى +عرضها. . +<!--l. 158--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أنا ؟ . . إني . . +<!--l. 160--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أتريد أن تتخلى عن عملك مرة أخرى . . إن فكرتك لن يكون +لها قيمة إلا إذا اقتنعت هي بها . . +<!--l. 162--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أمرك يا مولاي ! . . +<!--l. 164--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ها هي ذي شمس النهار وقد أقبلت . . +<!--l. 166--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ( ظاهرة من الباب ) طلبتني يا أبي ؟ . . +<!--l. 168--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : نعم . . . هل أنت مصرة على شرطك ؟ . . +<!--l. 170--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : بالطبع مصرة . . +<!--l. 172--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ونحن قد قبلنا الشرط . . لكن . . +<!--l. 174--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لكن ؟ . . +<!--l. 176--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : لا .. لا شيء يذكر . . . إنما مجرد إجراء بسيط اقترحه الوزير . . +تكلم يا وزيري ! . . +<!--l. 178--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( يتنحنح ) الفكرة . . الموضوع . . هو مجرد . . إجراء بسيط . . +بسيط . . +<!--l. 180--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : بسيط جدا؟ . . +<!--l. 182--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : جدا . . مجرد شكليات . . +<!--l. 184--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : المهم تنفيذ الشرط . . . وبكل دقة . . +<!--l. 186--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : سينفذ . . . سينفذ . . . وبكل دقة . . فقط . . مسألة دعوة جميع +الأهالى . . +<!--l. 188--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : هذا لابد منه . . +<!--l. 190--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : طبعا . . طبعا . . هذا لابد منه . . فقط . . منعا من مجيء كل من هب +ودب . . +<!--l. 192--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ما هذا الذي نقول أيها الوزير . . إني أريد بالفعل مجيء كل من هب +ودب . . +<!--l. 194--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : مفهوم . . مفهوم . . فقط تجنبنا للزحام تحت الشباك . +. +<!--l. 196--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وما الذي يضايقك أنت من الزحام ؟ . . +<!--l. 198--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا . . لا شيء يضايقني أنا بالذات . . فقط . . +<!--l. 200--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : فقط ماذا ؟ ! . . ما الذي تريد أن تصل إليه بالضبط ؟ . +. +<!--l. 202--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا . . لا الإخلال بالشرط . . فقط . . +<!--l. 204--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ما دام هذا هو القصد فلا داعي إلى الكلام إذن . . +<!--l. 206--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : طبعا لا داعي مطلقا . . فقط . . + +<!--l. 208--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كفاية كلمة فقط . . في الموضوع، أرجوك ! . . إذا كان عندك كلام . +. +<!--l. 210--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : لها حق . . +<!--l. 212--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الموضوع باختصار ، أيتها الأميرة ، هو : إنه . . لابد من عملية +تنظيم . . +<!--l. 214--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : تنظيم ؟ . . لماذا . . +<!--l. 216--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : تنظيم للاختبار . . مجرد تنظيم . . +<!--l. 218--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وكيف يكون هذا التنظيم ؟ . . +<!--l. 220--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الأمر بسيط جدا : نحدد المتقدمين بعدد معين وصفات معينة . +. +<!--l. 222--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ومن الذي يحدد ذلك ؟ . . أنت ؟ . . . +<!--l. 224--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : إذا سمحت وفوضتني . . . +<!--l. 226--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أفوضك؟ . . إذن أنت الذي سيختار لي الزوج! . . +<!--l. 228--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أنت صاحبة الاختيار في النهاية . . . +<!--l. 230--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : بعد أن تكون أنت قد حددت لي صفات زوجي! . . +<!--l. 232--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا يا أميرتي . . . الصفات تحددينها حسب رغبتك . . وما علينا +نحن إلا التنفيذ . . +<!--l. 234--><p class="indent" dir="rtl" > شمس: ومن قال إني أستطيع تحديد هذه الصفات ؟ . . . +<!--l. 236--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا تستطيعين تحديدها ؟ . . +<!--l. 238--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لا أستطيع تحديدها مقدما . . . لأني لا أعرفها . . . +<!--l. 240--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا تعرفين الصفات التي تريدينها في زوجك ؟ . . +<!--l. 242--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لا . . . كل ما أعرف هي الصفات التي لا أريدها فيه . . . +<!--l. 244--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وما هي الصفات التي لا تريدينها فيه ؟ . . +<!--l. 246--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لا أريده من الأمراء الكسالى الأغبياء . . +<!--l. 248--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : حاذري يا شمس النهار أن يكون في كلامك تلميح مقصود! . . +. +<!--l. 250--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لا أقصد بكلامي أي تلميح . . ما دامت شقيقتاي راضيتين +سعيدتين فلا شأن لأحد بهما . . إنما أنا أتكلم عن نفسي . . +<!--l. 252--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : مغزى الكلام إذن أنك تريدين زوجا من الفقراء ؟ . . +<!--l. 254--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : قلت لك إني لم أحدد الصفات بعد . . +<!--l. 256--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وكيف ستختارين إذن ؟ . . +<!--l. 258--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : إني لم أختار إلا بعد أن أكتشف . . +<!--l. 260--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : تكتشفين ؟ . . +<!--l. 262--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ولهذا صممت وأصمم على أن يفتح الباب لجميع الناس على +السواء . . سأقابل كل من يتقدم ليطلب يدي . . وأحاول أن أكتشف معدنه . . +. +<!--l. 264--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وتقابلين كل الناس ؟ . . +<!--l. 266--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : نعم . . . وهنا في هذه القاعة . . . بحضورك يا أبي . . . وحضور الوزير . +. +<!--l. 268--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : المسألة أعقد مما كنا نظن . . +<!--l. 270--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : حقا . . . كان الظن أنها ستنظر من خلف الشباك، وتختار من +يعجبها من بين المارين . . +<!--l. 272--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أختار من خلف الشباك ؟ . . أختار ماذا ؟ . . أختار أجساما ؟ . +. +<!--l. 274--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : إذن تريدين أن توجهي وتحادثي كل الناس ؟ . . +<!--l. 276--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كل من يتقدم لطلبي . . . +<!--l. 278--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : كل الناس سيتقدمون لطلبك . . . ما دام الباب مفتوحا على +مصراعيه . . . +<!--l. 280--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : يجب أن تتاح الفرصة لكل الناس . . . + +<!--l. 282--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ولكن هذا عمل مرهق لك أيتها الأميرة ! . . . تصوري أهل البلد +كلهم . . +<!--l. 284--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : الجاد منهم والهازل ! . . +<!--l. 286--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لي شرط واحد صغير . . . +<!--l. 288--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وهو ؟ . . . +<!--l. 290--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كل من يتقدم ويفشل يجلد ثلاث جلدات . . . +<!--l. 292--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : شرط معقول لصد سبيل العابثين . . . +<!--l. 294--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ولكي لا يتقدم إلا الواثق من نفسه . . +<!--l. 296--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : هذا نوع من التأمين ضروري . . . +<!--l. 298--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : اتفقنا إذن . . . +<!--l. 300--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أمرك أيتها الأميرة . . . +<!--l. 302--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أمرها ؟ . . . إذن أنت معترف بفشلك أيها الوزير ! . +. +<!--l. 304--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الواقع أني يا مولاي . . . +<!--l. 306--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : الواقع أنك لم تستطع إقناعها . . . هذا ما كنت أتوقعه . . . من أول +كلمة نطقت بها . . . لقد أضعنا الوقت سدى . . . والنتيجة هي النتيجة منذ +شهور طوال . . اسمعي يا بنتي . . سأنزل على إرادتك . . . وأمري إلى اﷲ . . كل ما +قصدت إليه هو خيرك . . ، مصلحتك كلها أريدها وأنشدها . . . لكن . . ما دمت +تصرين على رأيك فأنت وشأنك . . واعلمي أنك منذ الآن المسئولة وحدك +عن مصيرك . . +<!--l. 308--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وهذا هو كل ما أريد يا أبي . . أن أكون أنا وحدي الصانعة لمصيري . . +. +<!--l. 310--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أصارحك . . أني غير مطمئن . . +<!--l. 312--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أعرف ذلك . . . +<!--l. 314--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : كنت تريد لك حياة رغدة مضمونة الرخاء والنعمة . . +. +<!--l. 316--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : نعم . . . كذلك الحياة التي صنعتها لشقيقتي . . . +<!--l. 318--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : سنرى ماذا ستصنعين أنت لنفسك ! . . +<!--l. 320--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : يكفي أن أصنعها بنفسي . . . +<!--l. 322--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : نفذ لها طلبها أيها الوزير! . . . +<!--l. 324--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : فورا . . . سأطلق المنادين في البلد ينادون : كل من +يتقدم لطلب يدي الأميرة شمس النهار ويفشل يجلد ثلاث جلدات ! . . +. +<!--l. 326--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : بل يجب أن ينادوا قبل ذلك : إن أهل البلد جميعا بغير تمييز +لهم الحق أن يتقدموا ويطبلوا يد شمس النهار ! . . . +<div class="center" +> +<!--l. 328--><p class="noindent" dir="rtl" > +<!--l. 329--><p class="noindent" dir="rtl" >( ستار )</div> + + <h2 class="chapterHead" dir="rtl" ><span class="titlemark">اﻟﺒﺎب ٤</span><br /><a + id="x1-50004"></a>المنظر الثاني</h2> +<!--l. 347--><p class="noindent" dir="rtl" >عين القاعة الكبرى في قصر السلطان نعمان . . . ولكن بها جنودا +مصطفين والسلطان جالس في مقعده ، وعلى مقربة منه شمس النهار . +بينما الوزير ينظر من شباك . . . . +<!--l. 349--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا أحد . . . +<!--l. 351--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : في الأيام الأخيرة بدأ العدد فعلا يتناقص . . . +<!--l. 353--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : اليوم لا أحد على الإطلاق . . . ما من ظل لأحد المارة يقترب من +القصر . . . +<!--l. 355--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أين ذلك مما حدث في الأسبوع الأول . . عندما احتشد أهل البلد . +. . كل يسابق الآخر . . . +<!--l. 357--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الآن الكل يهرب . . . +<!--l. 359--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : نعم . . خوفا من الجلد . . . +<!--l. 361--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( عائد من الشباك ) لا فائدة . . . لن يتقدم أحد اليوم . . +. +<!--l. 363--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : لا اليوم ولا غدا . . . ما دام أكثر رجال البلد قد جلدوا . +. +<!--l. 365--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : سقطوا في الامتحان ! . . +<!--l. 367--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : كان من بينهم مع ذلك رجال لا بأس بهم ! . . . +<!--l. 369--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : في نظرة الأميرة استحقوا صفرا . . +<!--l. 371--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : إنك تتشددين يا شمس النهار ! . . . +<!--l. 373--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أليست مسألة مصير ؟ . . . +<!--l. 375--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : نعم . . . ولكن . . . خيل إلى أحيانا أنك لست جادة في +الاختبار.. +<!--l. 377--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : يبدو أن هذا أيضا شعور الناس . . فقد بلغني أنهم أخذوا +يتهامسون بأن الأميرة شمس النهار لا تنوي حقا الزواج . . وإنما هي تريد +العبث بالرجال وجلدهم . . +<!--l. 379--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : إذا كان هذا حقا هو غرضك فيحسن أن تصارحينا . . +. +<!--l. 381--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أهذا ظنك بي يا أبي ؟ . . . أتعرف عني شيئا غير الصراحة ؟ . +. +<!--l. 383--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : فعلا . . أنت صريحة . . +<!--l. 385--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ثق أني لا أعبث ولا أتعنت ولا أخاتل ولا أماطل . . إنما أنا أبحث +وأكتشف . . +<!--l. 387--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ولكنك لم تكتشفي شيئا بعد . . +<!--l. 389--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : هذا ليس في يدي . . . +<!--l. 391--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : يظهر أن الأمر سيطول ! . . . +<!--l. 393--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وسيحتاج إلى صبر . . +<!--l. 395--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : صبري نفذ . . +<!--l. 397--><p class="indent" dir="rtl" > ( أحد الجنود يدخل ويسر كلاما في أذن الوزير ) +<!--l. 399--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : رجل بالباب يريد التقدم . . +<!--l. 401--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : يتفضل طبعا . . +<!--l. 403--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( للجندي ) أدخله ! . . +<!--l. 405--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ( لشمس النهار ) لعل وعسى ! . . +<!--l. 407--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : سنرى ! . . +<!--l. 409--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : ( يدخل ) السلام عليكم يا مولانا السلطان ، ويا مولاتي الأميرة . +. +<!--l. 411--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وعليك السلام . . . + +<!--l. 413--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : جئت من بلاد بعيدة ساعيا إلى المطلب الأسمى ، وهو يد الأميرة +شمس النهار . . +<!--l. 415--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وهل تعرف ما ينتظرك ؟ . . +<!--l. 417--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : أعرف . . . وأنا على استعداد . . . +<!--l. 419--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أواثق إلى هذا الحد من نفسك ؟ . . +<!--l. 421--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : جدا . . . +<!--l. 423--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أمرك بين يدي الأميرة . . +<!--l. 425--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : إني رهن إشارتها . . . +<!--l. 427--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أريد منك شيئا واحدا : أن تخبرني ماذا أنت صانع بي إذا صرت +زوجتك ؟ . . . +<!--l. 429--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : سأجعلك سعيدة . . سألبي لك كل طلب . . ولو كان ما تطلبين +في كبد طير الرخ لاقتنصته لك . . . +<!--l. 431--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أو تستطيع ؟ . . +<!--l. 433--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : أستطيع . . وستعرفون أني أملك الكثير . . . +<!--l. 435--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وماذا غير طير الرخ . . . +<!--l. 437--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : سأعبدك . . . سأشيد لك قصرا . . . على سبعة أعمدة من المرجان . . . +في جزيرة واق الواق . . . +<!--l. 439--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : واق الواق ؟ . . . أيضا ؟ . . +<!--l. 441--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : إنها جزيرة أملكها بهذا الاسم . . فيها من الفاكهة ما تشتهيه +الشفة وللسان ! . . +<!--l. 443--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : هذا عظيم . . . +<!--l. 445--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : عظيم جدا . . +<!--l. 447--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وماذا أعمل في يومي ؟ . . +<!--l. 449--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : تأمرين ونحن نطيع، وتطلبين ونحن نلبي . . +<!--l. 451--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ما شاء اﷲ ! . . +<!--l. 453--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ما شاء اﷲ! . . +<!--l. 455--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : فعلا ما شاء اﷲ ! . . هذا جميل جدا ! . . . آمر فأطاع وأطلب فيلبي +طلبي . . . +<!--l. 457--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : مهما يكن الطلب . . . ذهبي كثير . . . وسيفرش كله تحت قدميك . . +وسأجعل السعادة كالوسادة تحت رأسك . . والنعيم يهف عليك كمروحة من +ريش النعام . . +<!--l. 459--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : يا سلام ! . . . +<!--l. 461--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : حقا . . هذا رائع . . . +<!--l. 463--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : رائع جدا . . +<!--l. 465--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : والآن . . . ماذا هو قرارك ؟ . . . +<!--l. 467--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : اجلدوه ! . . +<!--l. 469--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ماذا تقولين ؟ . . +<!--l. 471--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : قلت اجلدوه ! . . . +<!--l. 473--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لا حول ولا قوة إلا بالله ! . . +<!--l. 475--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : راجعي نفسك قليلا يا شمس النهار ! . . . +<!--l. 477--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لا حاجة إلى ذلك . . . نفذ أيها الوزير ! . . +<!--l. 479--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( ناظرا إلى السلطان ) تنفيذ ؟ . . +<!--l. 481--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أمرنا إلى اﷲ ! . . +<!--l. 483--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( للرجل ) تفضل . . . مع الأسف ! . . +<!--l. 485--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : أقلت شيئا أستحق عليه الجلد ؟ . . +<!--l. 487--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أتسألني أنا ؟ . . +<!--l. 489--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : لكن . . . + +<!--l. 491--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أمتثل للحكم أرجوك . . . كان هذا هو الشرط . . . ( يسلمه إلى أحد +الجنود فيخرج به. ويعود +<!--l. 493--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير إلى قرب السلطان . . ). +<!--l. 495--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ( لابنته ) وآخرتها يا شمس النهار ؟ . . +<!--l. 497--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وما ذنبي يا أبي ؟ . . أيعجبك هذا الطراز من الرجال ؟ . +. +<!--l. 499--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ما هو عيبه ؟ . . رجل يعبدك ويريد أن يوفر لك السعادة . . . +ويلبي لك كل طلب ! . . +<!--l. 501--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أتريد أن أعيش في جزيرة واق الواق ؟ . . +<!--l. 503--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : مادام سيبني لك فيها قصرا على أعمدة من المرجان ! . . +. +<!--l. 505--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أرجوك يا أبي . . لا تضحكني ! . . +<!--l. 507--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أهذا شيء يضحك ؟ . . هذا شيء يدعو إلى الفرح والفخر أن +يتقدم إليك من يحيطك بكل هذا الترف والنعيم . . . +<!--l. 509--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ما من أحد يريد أن يفهمني . . . +<!--l. 511--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : حقا . . . إني معترف بعجزي عن فهمك ! . . +<!--l. 513--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : إذن دعوني وشأني! . . . +<!--l. 515--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : هذا ما وعدتك به . . . وأنا عند وعدي دائما . . . إنما هي بعض +ملاحظات . . . أعرف أنها لن تقدم ولن تؤخر ! . . +<!--l. 517--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : بماذا تأمر مولاتي الأميرة ؟ . . نحن لم نظفر بأي نتيجة . . . هل +نستمر ؟ . . . +<!--l. 519--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : بالطبع نستمر . . مادام هناك من يتقدم ، فلا بد من استقباله. . . +الباب مفتوح دائما . . +<!--l. 521--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أي باب ؟ +<!--l. 523--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : باب الاجتهاد . . . +<!--l. 525--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وباب الجلد . . +<!--l. 527--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ماذا تقول ؟ . . . +<!--l. 529--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أقول باب الاجتهاد . . . يجب أن يستمر مفتوحا أمام كل من . . +. +<!--l. 531--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : من يجازف . . . +<!--l. 533--><p class="indent" dir="rtl" > ( أحد الجنود يدخل ويسر كلاما في أذن الوزير . . . . . ) +<!--l. 535--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : مجازف آخر . . +<!--l. 537--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : طبعا يدخل . . هو حظه ! . . +<!--l. 539--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( للجندي ) أدخله ! . . . +<!--l. 541--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : لعل . . +<!--l. 543--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وعسى . . . +<!--l. 545--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : يدخل السلام على السلطان نعمان ، وعلى الأميرة شمس +النهار . . . +<!--l. 547--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وعليك السلام ! . . +<!--l. 549--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : جئت إليك مادا يدي بالدعاء ، سائلا أن تعطيني يد شمس +من كبد السماء . . . وهو مطلب لو تعلمون عسير ! . . +<!--l. 551--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : نعلم . . +<!--l. 553--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : إني في انتظار ما تأمرون به . . +<!--l. 555--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : الأميرة هي صاحبة الشأن . . . +<!--l. 557--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : أمر الأميرة ؟ . . . +<!--l. 559--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : اسمع يا هذا . تريدني زوجة لك ؟ +<!--l. 561--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : هذا حلم العمر ومنية الفؤاد . . +<!--l. 563--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أفرض إني صرت لك زوجة ، ماذا أنت صانع بي ؟ . . + +<!--l. 565--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : أضعك في عيني وأحميك بالرموش ! . . +<!--l. 567--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أتظن عينك تتسع لي ، وتصلح لي مسكنا ؟ . . أنظر جيدا إلى +. . إني لست حبة رمل أو تراب يمكن أن تستقر في عينيك ! . . +. +<!--l. 569--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : إنما أقصد . . +<!--l. 571--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كلمني كلاما محددا . . . ماذا ستكون حياتي معك ؟ . . +<!--l. 573--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : الحب . . سعادة الحب . . في عش جميل مريح . . لا هو بالباذخ +ولا هو بالصغير . . لدينا ما يكفي لرغد العيش وأكثر . . . حقل واسع +وحديقة غناء وجداول ماء . . . وبعض الخدم حولك موكلون بخدمتك +وراحتك . . وستنجبين مني الشاطر حسن ، شعرة منه ذهب . . وست +الحسن والجمال ، إذا ضحكت طلعت الشمس ، وإذا بكت هطل المطر . . +. +<!--l. 575--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : جميل ! . . . +<!--l. 577--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : نعم يا مولاي . . حفيدك مني سيكون الشاطر حسن ، +وحفيدتك ست الحسن والجمال! . . +<!--l. 579--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : سامعة يا ابنتي ؟ . . . +<!--l. 581--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : هذا جميل جدا ! . . . +<!--l. 583--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أليس كذلك ؟ . . . هذا خير ما يتمناه جد! . . +<!--l. 585--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ولكن . . كيف يمكن التأكد من ذلك ؟ . . . +<!--l. 587--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : إن هذا مؤكد . . . +<!--l. 589--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كيف تحكم من الآن ؟ ! . . +<!--l. 591--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : رأيت ذلك في المنام . . . وأحلامي لا تخيب . . +<!--l. 593--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : سنرى . . . +<!--l. 595--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : تصوروا أني سأكون جدا للشاطر حسن وست الحسن والجمال . +. أليس هذا رائعا ؟ +<!--l. 597--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : منتهى الروعة يا مولاي ! . . . +<!--l. 599--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : إذا ضحكت صفا الجو ، وإذا بكت غام وأمطر ! . . . +<!--l. 601--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : نعم . . . نعم . . . يا لسعادتي بذلك ! . . . أنا الجد ! . +<!--l. 603--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وسعادة الأميرة الأم أيضا ! . . +<!--l. 605--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : بدون شك . . . بدون شك ! . . . الآن يا ابنتي قرارك ؟ . +. +<!--l. 607--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : اجلدوه ! . . . +<!--l. 609--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ماذا قلت ؟ . . . +<!--l. 611--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : لم أسمع جيدا . . +<!--l. 613--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : قلت اجلدوه ! . سمعت الآن ؟ . . . +<!--l. 615--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : لا فائدة . . . لا فائدة . . . +<!--l. 617--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : نعم . . لا فائدة . . . +<!--l. 619--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : قرارك هذا نهائي طبعا . . . +<!--l. 621--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : طبعا . . . +<!--l. 623--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ( للرجل الثاني ) تفضل ! . . . +<!--l. 625--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : سأجلد ؟ ! . . +<!--l. 627--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ألم تسمع بأذنيك ؟ . . +<!--l. 629--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثاني : ( مستنجدا ) يا مولاي السلطان . . يا جد أولادي ! . +. +<!--l. 631--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : كيف رأيت في المنام أنك ستنجب ولم تر أنك ستجلد ؟ . +. +<!--l. 633--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : قل له ! . . + +<!--l. 635--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : هيا بنا . . . لا تضيع وقتك وتقبل حظك ! . . . كان اﷲ في عونك ، +وعون أمثالك ، السابقين واللاحقين ! . . . ( يسلمه لجندي يخرج به . . . +) +<!--l. 637--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : حتى هذا الرجل مرفوض . . . +<!--l. 639--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : نعم . . . +<!--l. 641--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : إنك تبالغين يا ابنتي أكثر من اللازم . . . حتى الأمومة لا +تغريك ؟ . . . شمس : قبل أن أكون أما يجب أن أكون شيئا . . . +<!--l. 643--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : هذا كلام لا أستطيع فهمه . . . +<!--l. 645--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أعرف . . . +<!--l. 647--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ألا يحسن التفكير مرة أخرى في إقفال لهذا الباب . . . إن نتائج +هذه الامتحانات أصبحت معروفة مقدما !. . . +<!--l. 649--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان: سبق أن قلت لك إنها ستقابل كل من يتقدم . . . +<!--l. 651--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : المجنون من يتقدم بعد ذلك ! . . +<!--l. 653--><p class="indent" dir="rtl" > ( جندي يدخل ويسر كلاما في أذن الوزير . . . ) +<!--l. 655--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : يظهر أن . . +<!--l. 657--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : نعم . . . هو بعينه . . +<!--l. 659--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : من هو ؟ . . +<!--l. 661--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : المجنون . . . +<!--l. 663--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : يدخل طبعا . . +<!--l. 665--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : طبعا . . ما دام لا يزال في البلد هواة للجلد ، فما الذي يهمنا +؟ +<!--l. 667--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : ( يدخل ) السلام عليكم جميعا ! . . . +<!--l. 669--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وعليك السلام ! +<!--l. 671--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : أين تلك التي تسمى شمس النهار ؟ . . +<!--l. 673--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أنا . . بالطبع ! . . أتوجد امرأة أخرى غيري في هذه القاعة ؟ . +. +<!--l. 675--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : لابد من التأكد . . +<!--l. 677--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : الآن تأكدت ؟ ! . . +<!--l. 679--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : إذن هذه أنت شمس النهار ؟ . . كنت أتصورك شيئا غير هذا !. +. +<!--l. 681--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كيف كنت تتصورني ؟ . . +<!--l. 683--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : شيئا آخر غير هذا والسلام ! . . ما علينا . . . المهم : هاأنذا قد +جئت . . ماذا تريدون مني ؟ . . . +<!--l. 685--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : عجيبة ! . . . أنحن قد دعوناك ؟ . . . +<!--l. 687--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : ومن غيركم ؟ . . . هذا المنادي من أطلقه في البلد ؟ . +. +<!--l. 689--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : صدق . . +<!--l. 691--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : كل من البلد بدون تمييز له الحق في التقدم ليد +الأميرة شمس النهار . . . أليس هذا نص الإعلان ؟ بدون تمييز . . . +هذه الكلمة أعجبتني . . . وأنت لنفسي : لماذا لا أستخدم حقي ؟ . . +. +<!--l. 693--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : إذن أنت جئت لاستخدام حقك ليس إلا ؟ . . . +<!--l. 695--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : بدون شك . . . تأخرت قليلا . . لأنه كان يجب أن أجمع ثمن +هذا الرداء المناسب ! . . +<!--l. 697--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ( في سخرية مريرة ) ما شاء اﷲ ! +<!--l. 699--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : ما شاء اﷲ حقا! . . إذن حتى هذا الرداء البسيط لم تكن تملكه؟ . +. +<!--l. 701--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : إني لا أملك غير نفسي ! . . . + +<!--l. 703--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : تشرفنا ! . . . +<!--l. 705--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وتجرؤ أيها الرجل . . . +<!--l. 707--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : دعه يا أبي . . هذا ليس ذنبه . . لقد قلنا حقا بدون قيد أو تمييز . +. +<!--l. 709--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : وهذه هي النتيجة ! . . . +<!--l. 711--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل : نتيجة سارة ! . . . +<!--l. 713--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ( لابنته ) وما هو قرارك ؟ . . +<!--l. 715--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : الجلد طبعا . . . +<!--l. 717--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : طبعا . . . +<!--l. 719--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وفي هذه المرة عن جدارة واستحقاق . +<!--l. 721--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أصبر حتى أناقشه ! . . . +<!--l. 723--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : أسرعي إذن . . . لقد نفذ صبرنا . . +<!--l. 725--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ( للرجل ) اسمع يا هذا ! . . . +<!--l. 727--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : يا هذا ؟ ! . . . أولا أنا اسمي قمر الزمان ، ولك أن تناديني بيا +قمر! . . +<!--l. 729--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : شيء جميل جدا . . +<!--l. 731--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : حقا ! . . . +<!--l. 733--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : هذا اسمك الحقيقي ؟ . . +<!--l. 735--><p class="indent" dir="rtl" > الرجل الثالث : وأنت ؟ شمس النهار؟ . . هل هذا اسمك الحقيقي ؟ ما دمت أنت +شمس النهار فأنا إذن قمر الزمان ! . . . +<!--l. 737--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : أنسكت عليه ؟ . . +<!--l. 739--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان :الواقع أنه . . +<!--l. 741--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لحظة واحدة أرجوكم . . اسمع يا قمر الزمان ! . . افرض أني أصبحت +زوجة لك، ماذا ستصنع بي ؟ . . +<!--l. 743--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : ماذا سأصنع بك ؟ . . لن أصنع بك شيئا . . أنت التي تصنعين +بنفسك ولنفسك . . . ماذا تحسنين؟ . . . +<!--l. 745--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ماذا أحسن ؟ . . . +<!--l. 747--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : نعم . . ماذا تحسنين من الأعمال ؟ . . . هل تحسنين الطبخ مثلا ؟! . . +. +<!--l. 749--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : الطبخ ؟ . . +<!--l. 751--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : تفصيل الثياب ؟ . . رتق الخروق ؟ . . إزالة البقع ؟ . . . خصف النعال +؟ . . . صنع السلاسل ؟ . . نشر الغسيل ، عجن العجين ، خبز الرغيف ، غرف +الغريف ، تربية الدجاج ، مسح الزجاج ، ملء الجرار من الآبار وصبها في +الأزيار ، وكنس الغبار ، وتخليل الخيار . . إلى آخر هذه الأشغال والأعمال . +. +<!--l. 753--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أنا ؟ . . بنت السلطان نعمان ؟ . . +<!--l. 755--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : ولكنك ستصبحين زوجة قمر الزمان ! . . +<!--l. 757--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : هذا إذن ما ينتظرني معك ؟ . . +<!--l. 759--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : على أحسن الفروض . . +<!--l. 761--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أهناك ما هو أسوأ ؟ . . . +<!--l. 763--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : أحيانا . . فقد لا يوجد ثياب لتفصيلها ، ولا عجين لتعجينه ولا +دجاج لتربيته ! . . . ولا حتى غبار لتكنسيه ! . . . +<!--l. 765--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وفي مثل هذه الحالة كيف نعيش ! . . +<!--l. 767--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : لا أحب التنبؤ ! . . +<!--l. 769--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وأنت ماذا تحسن في الحياة ؟ . . +<!--l. 771--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : لا شيء . . . وكل شيء . . . +<!--l. 773--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لست أفهم ما تقول . . . +<!--l. 775--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : إذا عشت معي فإنك ستفهمين ؟ ! . . + +<!--l. 777--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وهل تتصور أني يمكن أن أعيش معك ؟ . . . +<!--l. 779--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : أتريدين الحقيقة ؟ . هم . . إني لم أتصور ذلك . ولا يمكن أن +أتصوره ! . . +<!--l. 781--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ولما جئت إذن وتقدمت؟.. +<!--l. 783--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : استخدم حقي . . لم أستطع مقاومة هذا الإغراء . . أن أستخدم حقا لي .. ما +دام دخولي في المباراة مباحا فلماذا لا أدخل ! . . +<!--l. 785--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ولكنك عند الفشل ستجلد! . . +<!--l. 787--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : الجلد؟! . . هذا أبسط شيء!.. +<!--l. 789--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وإذا فرض ونجحت؟. +<!--l. 791--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : تكون كارثة !.. +<!--l. 793--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : كارثة ! إذا نلتني تعتبر ذلك كارثة .. +<!--l. 795--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : مؤكد .. +<!--l. 797--><p class="indent" dir="rtl" > الوزير : وقاحة هذا الرجل زادت .. اسمحي لنا بجلده يا مولاتي .. وفي الحال +!.. +<!--l. 799--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : انتظر !.. +<!--l. 801--><p class="indent" dir="rtl" > السلطان : ننتظر إلى متى يا ابنتي ؟ . . أهذا كلام نسمعه من مثل هذا +الصعلوك ؟ . . . +<!--l. 803--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لحظة أخرى . . اسمع يا قمر الزمان! . . + +<!--l. 805--><p class="indent" dir="rtl" > + + <!--l. 805--><p class="noindent" dir="rtl" > + <h2 class="likechapterHead" dir="rtl" ><a + id="x1-60004"></a>ختام المسرحية كما ظهرت على المسرح القومي</h2> +<!--l. 808--><p class="noindent" dir="rtl" >عند إخراج المسرحية على المسرح القومي رؤي تغيير الخاتمة على +نحو يجمع بين المحبين المجاهدين.. فوضع المؤلف الخاتمة الأخرى +التالية: +<!--l. 810--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : نعم... إذا سكت عن الكلام وأسرعت في الخطى.. هيا بنا... هلم.. إلى +الزواج... +<!--l. 812--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : هيا بنا.. هلمي.. انتظري (يقف وينظر بعيدا) ما هذا.. هذا صوت حصان +يركض... +<!--l. 814--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : (تنظر إلى جهة الصوت تتبين القادم) هذا حمدان... +<!--l. 816--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : حمدان.. لعنه اﷲ!... (حمدان يدخل يحمل في يده سيفا خلاف سيفه +المدلى من حزامه...) +<!--l. 818--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : عدت سريعا يا حمدان... +<!--l. 820--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : كان في إمكانك أن توفري على المشوار.. +<!--l. 822--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أردت لك أن تعرف الحقيقة بنفسك.. +<!--l. 824--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : شعر بها قلبي في أول لحظة رأيتك فيها.. ولكني عرفت اليوم +لماذا كنت أكره دائما هذا الرجل!... +<!--l. 826--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : شعور متبادل دائما... +<!--l. 828--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : (يلقي إليه بالسيف) خذ... ودافع عن نفسك... +<!--l. 830--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : (صائحة) ما هذا الذي تصنع؟... +<!--l. 832--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : لابد لواحد منا أن يموت... +<!--l. 834--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أجننت؟... +<!--l. 836--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : لا يمكن أن أعيش وأرى هذا الرجل يظفر بك... +<!--l. 838--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لقد ظفر بي قبل أن تراني... +<!--l. 840--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : وهذا سبب أكبر يدعوني إلى قتله... +<!--l. 842--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : وأفرض أنك قتلته، ما هي النتيجة؟... +<!--l. 844--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : يرتاح قلبي على الأقل.. دافع عن نفسك!... يجب أن أقتلك +بشرف، وإن كنت لا تستحق هذا الشرف، لأنك صعلوك!... +<!--l. 846--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : يا للاسف!... وأنا التي حسبت أنك تعلمت شيئا... +<!--l. 848--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : ها هو تمليذك!.. مخلوقك!... ولكنك لست المسئولة..العجينة كانت +مغشوشة!... +<!--l. 850--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : إخرس!... سأقتلك كما يقتل الكلب!...(يحمل عليه ويشتبكان...) +<!--l. 852--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : (صائحة وهي تقف بينهما) كفى!... ياحمدان!... كفى!... كفى!... +لاشك أنك فقدت عقلك!... +<!--l. 854--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : (على وشك الانهيار) وكيف لا أفقد عقلي؟... كيف لا أفقد +عقلي ياشمس النهار؟... كيف لا أفقد عقلي؟... إني بدونك فقدت كل +شيء... + +<!--l. 856--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : (مترفقة به) تعال يا حمدان.. تعال هنا تهدأ قليلا!... اهدأ.. اهدأ.. اهدأ... +(تنتحي به ناحية)... +<!--l. 858--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : (يكرر وهو يضع رأسه بين يديه ويكاد يبكي) آخ... آه... فقدت +كل شيء!... كل شيء... +<!--l. 860--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : حذار أن تبكي كطفل... +<!--l. 862--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : ما هو مصيري الآن بدونك.. وأنا الذي أعتدت قربك وحديثك +وصوتك وأنت في ثياب جندي!... أنا الآن بعض منك... بعض من روحك... +<!--l. 864--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : إذا كنت حقا بعضا مني ومن روحي، فكن شجاعا!... تحمل قدرك +بشجاعة!... +<!--l. 866--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : قدري! بعيدا عنك؟... +<!--l. 868--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : نعم... (لحظة صمت) +<!--l. 870--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : أتحبين هذا الرجل إلى هذا الحد؟... +<!--l. 872--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : إنه خطيبي الذي اخترته بنفسي.. ألم يخبروك بذلك في +المدينة!... +<!--l. 874--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : (مطرقا) نعم... +<!--l. 876--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : أو لم نجئ إليك من الخلاء معا؟... أو لم نعش أنا وهو معا؟... الم تسأل +نفسك كيف يمكن أن تنفرد امرأة برجل إلا أن يكون خطيبا لها أمام اﷲ +والناس!... +<!--l. 878--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : نعم.. ولكن... خيل إلى مع ذلك أنك تميلين إلي. +<!--l. 880--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : إني حقا اكتشفت فيك طبيعة طيبة، وإني فخورة بذلك مؤمنة +أنك ستصنع شيئا لبلدك وشعبك، وقد قلت كل هذا لخطيبي قمر، +وتستطيع أن تسأله... +<!--l. 882--><p class="indent" dir="rtl" > (لا ينظر إلى قمر) +<!--l. 884--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : لماذا لا تنظر إليه؟.. انظر إليه واسأله +<!--l. 886--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : بماذا كنا نتحدث عنك، وعن تقديرنا لك، وعن آمالنا فيك... +<!--l. 888--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : لا فائدة.. إنه لن ينظر إلي... أنا صعلوك... +<!--l. 890--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : ولكنك انتصرت!... (ينهض) وداعا!... +<!--l. 892--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : لاتنس ياحمدان أنك كما تقول: تحمل جزءا من روحي!... وهذا +يقتضيك أن تكون دائما ثائرا مصلحا!... +<!--l. 894--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : أعرف جيدا ما أحمل (فجأة بعنف) ولكن هذا الرجل ماذا يحمل +منك؟... +<!--l. 896--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : هو الذي صنعني... +<!--l. 898--><p class="indent" dir="rtl" > قمر : وهي التي صنعت في قلبي الحب... +<!--l. 900--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : نعم.. كل منا صنع الآخر.. كل منا صانع مصنوع، خالق ومخلوق، في +نفس الوقت.. لذلك كان اندماجنا كاملا.. فهمت الآن ياحمدان؟... +<!--l. 902--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : نعم ... وهنيئا لكما.. وداعا!... +<!--l. 904--><p class="indent" dir="rtl" > شمس : ليكن التوفيق حليفك ياحمدان!... وربما زرناك يوما أنا وزوجي.. +لنهنئك بأداء رسالتك... +<!--l. 906--><p class="indent" dir="rtl" > الأمير : قبل أن أذهب .. يقتضيني الإنصاف والضمير أن أخبركما بشيء.. +الشعب في بلدك يا شمس النهار يقدسك تقديسا، لأنك تركت قصرك +واخترت شخصا بسيطا بين الناس.. وسترين بعينك كيف يلتف حولكما +الشعب عندما تدخلان معا المدينة... +<!--l. 908--><p class="indent" dir="rtl" > (يخرج حزينا.. ويترك شمس وقمر وقد تلاصقا.. وأخذا يشيعانه +بأنظارهما.. إلى أن يختفي .. ويهبط الستار وهما متلاصقان). +<div class="center" +> +<!--l. 910--><p class="noindent" dir="rtl" > + +<!--l. 911--><p class="noindent" dir="rtl" >(ستار)</div> + +</body></html> + + + |